أسرار تسمية الطيور – مع الطيور 5

الطيور دايمًا كانت جزء من حياتنا، بنشوفها في السما، بنسمع صوتها، وبنربطها بحاجات كتير في ثقافتنا وحكايانا. وكل طير ليه اسم، بس الغريب إن الأسامي دي ساعات بتبقى غريبة أو ليها قصص وراها. في المقال ده هنتكلم عن تسمية الطيور، وإزاي الأسامي دي بتتغير من مكان لمكان، وكمان إزاي بتعكس نظرتنا للطبيعة والطير نفسه

هجرة الطيور

حلقة النهاردة من سلسلة (مع الطيور) هنتكلم فيها عن تسمية الطيور وازاي أصدقائنا أصحاب الريش حصلوا على أسمائهم الحالية.

الطيور غالبًا لها اسم علمي (باللغة اللاتينية) ودا ثابت ونادرًا ما بيحصل فيه إختلاف وعلشان كده أغلب علماء الطيور بيستخدموا التسمية اللاتينية علشان مايبقاش في لبس في الأنواع.

بجانب الإسم العلمي بيبقي في اسم شائع للطائر في كل لغة من لغات العالم، بل إنه أحيانًا الطائر الواحد بتختلف تسميته باختلاف البلدان واللهجات في نفس اللغة، زي أسماء الطيور العربية مثلا اللي بنشوف اختلافاتها باختلاف اللهجات، الخليجية، الشامية، المصرية، شمال أفريقيا وألخ..

طيب الأسماء الشائعة دي بتيجي بناءا على إيه؟

عادةً التسميات بتعتمد على عنصر من العناصر التالية

الصوت

بعض الطيور بيتم تسميتها على اسم الصوت بتاعها زي مثلًا الهُدهُد  صوت تغريده “هود-هود” – اللقلق “لق لق” – القطا “قطاااااا” – الوروار “ور ور” – ألخ

المظهر الخارجي

العلامات المميزة في مظهر الطائر سواء الشكل أو اللون أو تصميم المنقار بتساهم برضه في تسميته زي اليمام المطوق – أبيض الصدر – شوكي الجناح – ابو ملعقة – ابو منجل – أبو مجرفة – الصُفير – السوادية – فضي المنقار ألخ

السلوك

بعض الطيور بتكتسب أسمائها من سلوكها في بيئاتها الطبيعية وطريقة طيرانها وحصولها على الطعام زي الغطاس – الحوام – النكات – الرفراف – السماك – خاطف الذباب – ألخ

اسم المكتشف

علماء الطيور الأوائل كان ليهم دور كبير في استكشاف أنواع جديدة من الطيور وكنوع من العرفان بعض الطيور ما زالت تحمل أسماء مكتشفيها زي عُقاب بونيلي وهازجة روبل وجُشنة ريتشارد وغيرهم

أسماء الأماكن والبلدان

بعض الطيور تحمل أسماء بلدان اشتهرت بوجودها وتكاثرها فيها زي الكروان السنغالي، الإوزة المصرية، الوروار الأوروبي، هازجة سردينيا، تمير وادي النيل وألخ

التسمية السماعية

أحيانًا بنلاقي طيور بتحمل أسماء مش مرتبطة بالعناصر السابقة زي طائر الفردوس واللي طلعنا لقينا اسمه كده ولما تبحث عن أصل التسمية هتلاقي إن الزوار الأوروبيين لجزيرة غينيا الجديدة لما شافوا الطائر وسألوا أهل الجزيرة عنه قالولهم إن الطيور دي أتت من الجنة

طبعًا دي مش نظرية ثابتة في التسمية لكن هى مجرد محاولة لتبسيط المفهوم ده
وفي هذا الصدد تجدر الإشارة إلى المبادرة المشكورة لتوحيد أسماء الطيور المصرية واللي تبناها معالي السفير أحمد رياض، خبير الطيور المصري البارز وأحد المراجع المهمة فيما يخص الطيور البرية في مصر

تسمية الطيور

المقال هو الحلقة الخامسة من سلسلة “مع الطيور” وهي سلسلة توعوية من إعداد مراقب الطيور ومصور الحياة البرية إسماعيل خليفة وتهدف إلى زيادة الوعي بالطيور البرية وأهميتها في حفظ التوازن البيئي وفوائدها المتعددة للإنسان

Leave a Comment

Your email address will not be published. Required fields are marked *

Scroll to Top